تنسج "كسوة الكعبة المشرفة" من الحرير الطبيعي
الخالص، المصبوغ باللون الأسود الذي تنقش عليه عبارات ( لا إله إلا الله
محمد رسول الله، الله جل جلاله، سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم، يا حنان يا
منان). يبلغ ارتفاع الثوب 14,5 متر، ويوجد في الثلث الأعلى منه
"حزام الكسوة"، بعرض 95 سنتيمترا، كما يوجد تحت الحزام على
الأركان "سورة الإخلاص" مكتوبة داخل دائرة محاطة بشكل
مربع من الزخارف الإسلامية. و على الارتفاع نفسه، وتحت الحزام أيضا توجد ست آيات
من القرآن الكريم، كل منها مكتوبة داخل إطار منفصل، وفي الفواصل بينها يوجد شكل
قنديل كتب عليه: ( يا حي يا قيوم، يا رحمن يا رحيم، والحمد لله رب العالمين).
يستهلك الثوب 670 كيلوجراما من الحرير الطبيعي، وتبلغ مساحته 658 مترا مربعا،
ويتكون من 47 طاقة قماش.
مراحل صناعة الكسوة
تمر صناعة "كسوة الكعبة" بعدة مراحل أهمها:
- مرحلة
الصباغة:
حيث يستورد الحرير الخام على هيئة لفائف، تصبغ باللون الأسود بالنسبة للكسوة
الخارجية للكعبة المشرفة، والأخضر لكسوتها الداخلية ولكسوة الحجرة النبوية الشريفة،
والأحمر الداكن لحزام الحجرة النبوية الشريفة.
- مرحلة
التطريز:
وتمثل أهم ما يميز ثوب الكعبة المشرفة، وتشمل تطريز الكلمات والزخارف الاسلامية
بالأسلاك الفضية والذهبية، وتتم هذه العملية الفريدة يدويا، لتكون في النهاية تطريزا
بارزا مذهبا.
- مرحلة
التجميع:
وهي الخطوة الأخيرة، ويتم فيها تجميع قماش "الجاكارد" ليشكل
جوانب "الكسوة" الأربعة، ثم تثبت عليه قطع الحزام
والستارة، تمهيدا لتركيبها فوق الكعبة المشرفة.
تبلغ التكلفة الإجمالية لثوب
الكعبة المشرفة حوالي سبعة عشر مليون ريال
سعودي، ويتم في كل عام هجري مع بداية شهر ذي الحجة تسليم "سدنة"
الكعبة المشرفة الثوب الجديد، وفي فجر
اليوم التاسع من شهر ذي الحجة يجري إنزال الثوب القديم، وتلبس الكعبة المشرفة
الثوب الجديد.
Ø
كلمة ومعنى: سدنة.. ومفردها
"سادن"، تعني. الأمين والخادم. وتوكل إليه مهمة القيام بجميع أمور الكعبة،
من فتحها، وإغلاقها، وتنظيفها، وغسلها، وكسوتها، وإصلاح هذه الكسوة، واستقبال
زوارها. ويكون لدى كبير سدنة بيت الله الحرام "مفتاح"
الكعبة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق