بعد اكتشاف كريستوف كولمبس لقارة أمريكا في نهاية
القرن الخامس عسر، اندفع المستعمرون الإسبان نحوها، يحطمون حضارات شعوبها، ويستولون
على ثرواتها.
وأثناء زحف الإسبان لغزو جزيرة عرفت بعد ذلك باسم
كوبا، شاهدوا من بعيد أضواء غامضة حول الأشجار، فاعتقدوا أنها مشاعل في أيدي سكان
الجزيرة، استعدادا لقتالهم، ولما طال انتظارهم، تقدموا بحذر ليكتشفوا أن هذه
الأضواء، تخرج من حشرة أطلقوا عليها إسم " ذبابة النار "
من حشودها تبدو الغابة مضيئة ! واكتشفوا أن ذباب النار يضيء بواسطة غدد في المناطق
الخلفية لبطنه، ترتبط بها حبال عصبية، هي التي تتحكم في إضائتها ليلا، وإطفائها
نهارا.
والحشرات التي أطلق عليها في ذلك الحين إسم ذباب
النار، كانت في الحقيقة نوعا من الخنافس.. وإن ظل إسم ذباب النار، أو سراج مستمرا
لمئات السنين !





0 التعليقات:
إرسال تعليق