كاشف غاز أول أكسيد الكربون

إذا كنت تتابع ظاهرة " الإحتباس الحراري "(دفء الأرض)،فسوف تعرف أننا عندما نحرق مواد مثل الفحم أو النفظ او الغاز (وتمسى كلها معا الوقود الأحفوري )،في المحركات او أنظمة التسخين،فإنها تنتج طاقة وكذلك غازا لا لون و رائحة هو ثاني أكسيد الكربون.ومشكلة ثاني أكسيد الكربون أنه يتراكم ببطء في الجو، ويغلف كوكبنا كعباءة، مما يرفع من درجة حرارة الأرض.

ولنجعل الوقود يحترق أسرع، فأنت تحتاج إلى الأوكسجين.فإذا لم يوجد أي أوكسجين،فإن الأشياء لن تحترق أبدا. ولكن ما الذي يحدث لو كان يوجد القليل من الأوكسجين،أي الكافي لحرق الوقود،ولكن غير الكافي  لحرقه جيد؟

عندئذ بدلا من احتراق الوقود تمام في الأوكسجين لإطلاق الطاقة والماء وغاز ثاني  أكسيد الكربون فإنك ستحصل على حرق غير كامل للوقود،ينتج عنه انطلاق غاز سام يسمى "أول أكسيد الكربون " ،وذلك لعدم وجود أوكسجين كاف للحصول على " ثاني أكسيد الكربون ".

وغاز أول أكسيد الكربون عديم الرائحة واللون، لذلك لن تلاحظه قط وهو يتراكم من حولك ،ويسبب  هذا الغاز لك حالة نعاس وخمول ثم لا تلبث أن تنام.وعندئذ يقضي عليك نهائيا.والمعتاد ان الضحية يموت في هدوء بدون ألم !

فإذا كان في منزلك جهاز كاشف لهذا الغاز السام، وبدأ جهاز التدفئة في إطلاق أول أكسيد الكربون، فسوف تسمع إنذارا صوتيا في اللحظة التي يصل فيها تركيز الغاز إلى نقطة الخطر.وعندئذ عليك أن تقوم في الحال بإغلاق جهاز التدفئة عندك،وفتح  كل النوافذ والشرقات،ثم طلب متخصص في إصلاح جهاز التدفئة.

ليست الأخطاء المنزلية فقط هي التي تطلق أول أكسيد الكربون،إذ يوجد هذا الخطر الكبير في أماكن العمل الصناعية،حيث يستخدم العمال محركات وأفرانا ويؤدون أعمال الحدادة،أو حيث توجد أي معدات وأجهزة أخرى تستخدم لإنتاج الطاقة بحرق أحد أنواع الوقود.

هناك نوعان من كاشفات أول أكسيد الكربون:

الشرائح الكاشفة الرخيصة:وهي عبارة عن قطع بلاستيك في منتصفها  بقعة صغيرة لونها بني رمادي،فإذا كان هناك تركيز عال لغاز أول أكسيد الكربون في الغرفة،يتغير لون البقعة الوسطى إلى اللون الأسود.

أجهزة الإنذار الالكترونية: التي تعمل بالكهرباء أو البطارية.وبداخلها مواد كيميائية بمجرد ملامستها لغاز أول أكسيد الكربون،تشغل جهاز إنذار يصدر صوتا مميزا مستمرا.

التصنيف : غاز أول أكسيد الكربون،الطاقة ،الشرائح الكاشفة الرخيصة،أجهزة الإنذار الالكترونية،جهاز التدفئة