Featured Video

السبت، 11 فبراير 2012

ملف الأسبوع: معجون الأسنان


هناك أشياء كثيرة نمر بها في حياتنا اليومية، فلا نسأل أنفسنا متى عرفها الإنسان؟ وماذا كان يفعل قبل أن يعرفها ؟  وربما لا ننتبه إلى أهميتها الشديدة في حياتنا ومدى احتياجنا لها.
صحة.. و نظافة
أطباء الأسنان ينصحون باستعمال  معجون الأسنان Toothpaste  مرتين على الأقل كل يوم، وإذا كنت أكثر حرصا على سلامة أسنانك وحسن منظرها فإن من الأفضل أن تغسل أسنانك بالمعجون والفرشاة بعد كل وجبة. فاستخدام المعجون والفرشاة يحافظ على نظافة الأسنان ويخلصها من بقايا الطعام العالقة بها، ويكسب الفم رائحة طيبة، كما أن مادة الفلوريد التي يحتوي عليها المعجون تحمي الأسنان من التسوس، وتساعد على حماية الأسنان واللثة من الجراثيم والبكتيريا. ويجب أن نكون حريصين على عدم بلع معجون الأسنان وعلى غسل أفواهنا جيدا بعد استعماله، لأن الفلوريد والمواد الكيميائية الأخرى التي يحتوي عليها المعجون لها آثار صحية مضرة في حالة بلعها.
الأسنان
الأسنان من أهم أعضاء جسم الإنسان، فبواسطتها يقوم بقضم الطعام وطحنه في فمه كي يصير قابلا للهضم عند وصوله للمعدة. وتتكون الأسنان من أربعة أنسجة رئيسية،الطبقة الخارجية الظاهرة التي نراها تسمى " المينا" Enamel، ثم طبقة العاج Dentin ، ثم الملاط أو أسمنت الأسنان Cementum. أما النسيج الرابع فهو اللب Pulp. أسنان الإنسان تكون معرضة للتسوس والتلف نتيجة لوجود بقايا السكريات والنشويات والدهون في الفم، لأن هذه المواد هي البيئة الطبيعية لنمو أنواع معينة من البكتيريا التي تقوم بنخر الأسنان وإتلافها. وللمحافظة على الأسنان من التسوس، ينصحنا أطباء الأسنان بالاعتدال في تناول الأطعمة السكرية والنشوية والإهتمام بنظافة أسناننا أولا بأول.
فرشاة الأسنان
لا نستطيع أن نتكلم عن معجون الأسنان دون أن تذكر فرشاة الأسنان فالإثنان يكملان بعضهما بعضا، ولا يمكننا ان نستخدم أحدهما بدون الآخر. وقبل أن يبتكر الإنسان فرشاة الأسنان الحديثة، استخدم أدوات عديدة بسيطة لتنظيف أسنانه من بقايا الطعام، وخاصة أعواد الأشجار الرفيعة وعظام الحيوانات وريش الطيور، وكان استخدام هذه الوسائل معروفا لدى الإغريق والرومان والهنود والصينيين والعرب والفراعنة. وقد سجلت أول براءة اختراع فرشاة أسنان في الولايات المتحدة سنة 1857، ولكن لم يبدأ إنتاجها بكميات تجارية كبيرة إلا سنة 1885، ولم تكن ذات كفاءة جيدة، ولم تعرف فرشاة الأسنان بشكلها الحالي وينتشر استخدامها إلا بعد الحرب العالمية الثانية.
تطورات.. و محاذير
لم يطرح معجون الأسنان في الأسواق معبأ في أنبوب، كالذي تعرفه اليوم إلا سنة 1896 في مدينة نيويورك، ولم تبدأ إضافة مادة الفلوريد إلى المعجون إلا سنة 1914، وفي سنة 1937 اعترضت جمعية طب الأسنان الأمريكية على إضافة الفلوريد للمعجون على أساس أنه مضر بصحة الانسان، وقد قامت شركات صناعة الأدوية بأبحاث متطورة بالمشاركة مع بعض الجامعات للتوصل إلى صناعة معجون أسنان يحتوي على الفلوريد ولا يمثل خطرا على صحة الإنسان، وقد توصلت في سنة 1955 إلى تصنيع هذا المعجون الذي حاز قبول جمعية طب الأسنان الأمريكية، وبعد ذلك انتشر المعجون المحتوي على الفلوريد في أنحاء العالم.
وسائل القدماء
استعمل اليونانيون القدماء (الإغريق) والرومان معجون الأسنان، وكانوا يضيفون إليه مساحيق خشنة من العظام أو الأصداف المطحونة، كما استعمله الفرس في القرن التاسع الميلادي، وانتقل منهم إلى الأندلس في نفس الوقت، وأقدم نقش يمثل معجون الأسنان عثر عليه في مصر، ويعود إلى القرن الرابع الميلادي، وليس من المعروف هل كان الناس في تلك العصور القديمة يستخدمون المعجون بواسطة أنواع معينة من فرش الأسنان أم بواسطة أعواد صغيرة مأخوذة من فروع النباتات كأعواد السواك التي كان يستخدمها العرب، كما استخدمها الهنود منذ العصور القديمة. ولم تبدأ صناعة معجون الأسنان واستعماله على نطاق واسع إلا في القرن التاسع عشر.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More