قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة ، فإن صلحت صلح سائر عمله ، و إن فسدت فسد سائر عمله " . [ رواه الطبراني ]
و قال أيضاً : " الصلاة الصلاة …. و ما ملكت أيمانكم " . [ هي آخر وصية وصى بها رسول الله صلى الله عليه و سلم أمته عند مفارقة الدنيا و هو يلفظ أنفاسه الأخيرة ]
لقد أثبت العلم الحديث أن الصلاة تعد وقاية من أمراض عدة ، منها : مرض دوالي الساقين حيث تبين أن الصلاة تعد عاملاً مؤثراً في الوقاية من هذا المرض ,
و ذلك لأوضاعها المتميزة المؤدية إلى أقل ضغط واقع على الجدران الضعيفة لأوردة الساقين و تنشيط عمل المضخة الوريدية … و من ثم زيادة خفض الضغط على الأوردة المذكورة و تقوية الجدران الضعيفة عن طريق رفع كفاءة الجسم عموماً ؛ حيث تقوم الصلاة بتنشيط كافة العمليات الحيوية داخل الجسم الإنساني بما فيها جميع العمليات التمثيلية الغذائية ، كما أنها عامل نفسي و عضلي فعال و مؤثر .
و لقد اكتشف العلماء أن كل حركة من حركات الصلاة لها دور في تنشيط الدورة الوريدية … ففي أول حركة من حركات الصلاة و هي " القيام " حيث يقف المسلم بغير توتر أو تشدد بالساقين منفرجتين … و في أثناء هذه الحركة تكون الغالبية العظمى لمفاصل الجسم في حالة استرخاء … مع عمل مجموعات العضلات المضادة لعمل الجاذبية الأرضية فتكون العضلة الناصبة للظهر و يبقى العمود الفقري في الوضع العمودي .
أما في الحركة الثانية من حركات الصلاة و هي " الركوع " فإنها تجعل المضخة الوريدية داخل تجويف البطن تقذف دماءها نحو القلب بأقوى طاقة .
و كذلك كل حركة من حركات الصلاة لها دورها في تنشيط الدورة الدموية التي تريح الأوردة و تؤدي إلى الانخفاض الملحوظ في احتمال الإصابة بدوالي الساقين .
و لقد أجريت البحوث في هذا الصدد ، فوجدت نسبة المرضى المصابين بدوالي الساقين قد بلغت 10 % من المصلين و ذلك من مجموع الحالات … فيما كانت النسبة 90 % من بين غير المصلين [ " معجزة الصلاة في الوقاية من مرض دوالي الساقين " : د . توفيق علوان بتصرف ]
كما أجريت الأبحاث على عينة أخرى تضم 30 % من الإناث و 70 % من الذكور فوجد أن المصلين في هذه العينة أيضاً أقل إصابة بهذا المرض 35 % من مجموع الحالات فيما استقرت نسبة غير المصلين عند 65 % من الحالات .
و هكذا يتأكد أن الصلاة ليست عبادة في حد ذاتها فحسب و إنما هي رياضة و طب وقائي استهدف صالح من يؤديها بانتظام .
0 التعليقات:
إرسال تعليق