الأوزون
مادة كيميائية يمكن أن تكون صديقة أو عدوة للإنسان،تبعا لمكان وجودها .فعلى سبيل
المثال، عاليا في طبقات الجو يحمي الأرض من الإشعاعات المضرة القادمة من
الشمس.ولكن على سطح الأرض، فإن الأوزون يعتبر ملوثا للهواء، وبالتالي فإن تنفسه
يمكن أن يكون خطيرا للغاية.
الوجود
داخل المنزل أو أي مبنى يكون أكثر أمانا، ولكنه لا يحمي الإنسان تماما من
التلوث.إذ يمكن للأوزون أن ينفذ إلى داخل المنازل والمباني ويشكل خطرا على
الموجودين بها، لأنه يحدث التهابا في الرئتين عند استنشاقه.وداخل المباني، تقل
مستويات الأوزون كثيرا عنها خارج المباني، ذلك أن الأوزون يتغير عندما يصطدم بشيء
يصادفه، كالأثاث مثلا.ولقد اكتشفت دراسة حديثة وجود طبقة وقاية أخرى، تخول دون
نفاذ الأوزون إلى داخل أجسامنا، هي جلد الإنسان.
المعروف
أن جلد الإنسان يحتوي على أنواع مختلفة من الزيوت.ومن السهل عليك أن ترى ذلك،فقط
عليك بضغط إصبعك على لوح زجاجي، ولاحظ ما يحدث إن بصمة إصبعك سوف تنطبع على
الزجاج.وعندما يقابل أوزون الهواء الزيوت في جلدنا،يحدث تفاعل كيميائي .ويعني ذلك
أن جزيئات الأوزون – وربما أيضا جزيئات الزيت – تتغير.
يشبه
الأزون الأوكسجين الذي نتنفسه.فالهواء الذي نستنشقه يتكون من جزيئات "
ثنائية ".أي أن كل جزء يتكون من ذرتي أوكسجين.لكن الأوزون يزيد عن ذلك،إذ
أن كل جزء فيه يتكون من ثلاث ذرات أوكسجين ملتصقة ببعضها البعض.
هذه
الذرة الزائدة، هي التي تجعل الأوزون يتصرف بشكل مختلف عن الأوكسجين.فالأوزون له
خاصيتان متلازمتان:سام وواق.
وفي
تلك الدراسة العلمية الحديثة،جمع العلماء معلومات عن التراب الموجود في غرف نوم
500 طفل ياباني يعيشون في إحدى جزر اليابان .ووجد العلماء أن هذا التراب يحتوي على أنواع عديدة من
الكيماويات.
ومما أدهش العلماء أنهم وجدوا من بين هذه الكيماويات
كميات كبيرة من مادة (الاسكوالين)،وهي مادة ذهنية تشكل حوالي 10% من الزيت الموجود في جلد الإنسان.ثم أدرك
العلماء أن هذه المادة يمكن أن توجد في جلد الإنسان.
إن جلد الإنسان يجدد طبقاته
الخارجية كل 3_2 أسابيع.وتتحول إلى الفتات المتناثرة من قطع الجلد القديمة ولا تلبث أن
تتحول إلى تراب !
في
الدراسة ،يقول العلماء أن قشور الجلد البشري المتناثرة على الأسطح المختلفة في
الغرفة،تغطيها مادة (الاسكوالين)،ومن ثم تجعل الأبواب والنوافذ وقطع الأثاث مقاومة
للأوزون.
0 التعليقات:
إرسال تعليق