أشجار المدينة تتفوق على أشجار القرية

 

نعرف أن هناك أناسا يعيشون في المدن، وأناسا يعيشون في القرى، والآن يبدو أن نفس هذه الحالة تنطبق على الأشجار والنبتات ! فيحسب تقارير بعض الأبحاث الجديدة، هناك نوع مألوف من الأشجار (يطلق عليه "الحور القطني ") ينمو في مدينة (نيويورك)بالولايات المتحدة، بنحو ضعف معدل نموه في القرى الموجودة في أرجاء الولاية.ويبدو أن تحولا غير متوقع في أنماط التلوث، يفسر لنا هذه الظاهرة.

والغريب أن المدن تبدو لنا أماكن لا نتوقع ازدهار الأشجار والنباتات بها،إذ تكثر بها الغازات والأدخنة المنبعثة من السيارات،ومياهها ملوثة وتنتشر بها فلزات سامة في تربتها،وهذا ليس سوى القليل من العقبات التي تخول دون نمو وازدهار الأشجار والنباتات في المدن.

ولهذا السبب فإن النتيجة التي توصل إليها بعض علماء البيئة تعتبر مفاجئة لنا.ذلك أن الأشجار والنباتات التي زرعوها في مدينة (نيويورك )، بلغت في حجمها ضعف نفس الأشجار  والنباتات،التي زرعوها في قرى صغيرة خارج المدينة الكبيرة.

وقد استبعد هؤلاء العلماء بعض العوامل مثل ظروف الإضاءة وسقوط الأمطار والحشرات ودرجة الحرارة ومستويات غاز ثاني أكسيد الكربون ونوع التربة، التي يمكن أن تسبب ذلك.

غير أنهم لاحظوا أن نوعا واحدا من التلوث الهوائي – وهو تحديدا متوسط مقدار الأوزون في الهواء – كان أسوأ بالفعل في القرى منه في المدينة.وفي المدينة توجد ملوثات جوية كثيرة أخرى، تقضي على الأوزون،وذلك بالاتحاد معه كيميائيا،وتكوين مركبات غير مضرة،لا تؤثر على الأشجار والنبتات التي تنمو في المدن.

التصنيف : أشجار المدينة، أشجار القرية ،علماء البيئة،نيويورك